الرحيم
(1) يسبح لله ما في السموات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
(2) هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن .
في الكافي والقمي عن الصادق عليه السلام انه سئل عن هذه الاية فقال عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بتركها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم وهم ذر والله بما تعملون بصير .
(3) خلق السموات والارض بالحق وصوركم فأحسن صوركم حيث زينكم بصفوة أو صاف الكائنات وخصكم بخلاصة خصائص المبدعات وجعلكم انموذج جميع المخلوقات وإليه المصير فأحسنوا سرائركم حتى لا تمسح بالعذاب ظواهركم .
(4) يعلم ما في السموات والارض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور فلا يخفى عليه شيء .
(5) ألم يأتكم نبؤ الذين كفروا من قبل كقوم نوح وهود وصالح فذاقوا وبال أمرهم ضرر كفرهم في الدنيا وأصل الوبال الثقل ولهم عذاب أليم في الاخرة .
(6) ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا أنكروا
--------------------------------------------------------------------------------
( 183 )
وتعجبوا أن يكون الرسل بشرا والبشر يطلق على الواحد والجمع فكفروا بالرسل وتولوا عن التدبر في البينات واستغنى الله عن كل شيء فضلا عن طاعتهم والله غني عن عبادتهم وغيرها حميد يحمده كل شيء بلسان حاله .
(7) زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى تبعثون وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم بالمحاسبة والمجازاة وذلك على الله يسير .
( فامنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وآله والنور الذي أنزلنا قيل يعني القرآن والقمي النور أمير المؤمنين عليه السلام .
وفي الكافي عن الكاظم عليه السلام الامامة هي النور وذلك قوله تعالى فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا قال النور هو الامام .
وعن الباقر عليه السلام انه سئل عن هذا الاية فقال النور والله الائمة لنور الامام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار وهم الذين ينورون قلوب المؤمنين ويحجب الله نورهم عمن يشاء فيظلم قلوبهم ويغشيهم بها والقمي ما في معناه مع زيادة والله بما تعملون بصير .
(9) يوم يجمعكم وقرئ بالنون ليوم الجمع لاجل ما فيه من الحساب والجزاء والجمع جمع الاولين والاخرين ذلك يوم التغابن يغبن فيه بعضهم بعضا لنزول السعداء منازل الاشقياء لو كانوا سعداء وبالعكس .
في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله في تفسيره قال ما من عبد مؤمن يدخل الجنة إلا ارى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا وما من عبد يدخل النار إلا اري مقعده من الجنة لو أحسن ليزداد حسرة .
وفي المعاني عن الصادق عليه السلام يوم يغبن أهل الجنة أهل النار ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا وقرئ بالنون فيهما ذلك الفوز العظيم .
(10) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس
--------------------------------------------------------------------------------
( 184 )
المصير الايتان بيان للتغابن وتفصيل له .
(11) ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله إلا بتقديره ومشيئته ومن يؤمن بالله يهد قلبه القمي أي يصدق الله في قلبه فإذا بين الله له اختار الهدى ويزيده الله كما قال ويزيد الله الذين اهتدوا هدى .
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام قال إن القلب ليرجج فيما بين الصدر والحنجرة حتى يعقد على الايمان فإذا عقد على الايمان قر وذلك قول الله عز وجل ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم حتى القلوب وأحوالها .
(12) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان توليتم فلا بأس عليه فإنما على رسولنا البلاغ المبين وقد بلغ .
(13) الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون لان الايمان بالتوحيد يقتضي ذلك .
(14) يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم يشغلكم عن طاعة الله ويخاصمكم في أمر الدين أو الدنيا فاحذروهم ولا تأمنوا غوائلهم وإن تعفوا عن ذنوبهم بترك المعاقبة وتصفحوا بالاعراض وترك التثريب عليها وتغفروا باخفائها وتمهيد معذرتهم فيها فإن الله غفور رحيم يعاملكم بمثل ما عاملتم ويتفضل عليكم .
القمي عن الباقر عليه السلام في هذه الاية إن الرجل كان إذا أراد الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تعلق به ابنه وإمرأته وقالوا ننشدك الله ان تذهب عنا وتدعنا فنضيع بعدك فمنهم من يطيع أهله فيقيم فحذرهم الله أبنائهم ونساءهم ونهاهم عن طاعتهم ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول أما والله لئن لم تهاجروا معي ثم يجمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشئ أبدا فلما جمع الله بينه وبينهم أمره الله أن يحسن إليهم ويصلهم فقال وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم .
--------------------------------------------------------------------------------
( 185 )
(15) إنما أموالكم وأولادكم فتنة اختبار لكم والله عنده أجر عظيم لمن آثر محبة الله وطاعته على محبة الاموال والاولاد والسعي لهم .
في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله إنه كان يخطب فجاء الحسن والحسين عليهما السلام وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله إليهما فأخذهما فوضعهما في حجره على المنبر وقال صدق الله عز وجل إنما أموالكم وأولادكم فتنة نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما ثم أخذ في خطبته وفي نهج البلاغة لا يقولن أحدكم اللهم إني أعوذ بك من الفتنة لانه ليس أحد إلا وهو مشتمل على فتنة ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلات الفتن فإن الله سبحانه يقول واعلموا إنما أموالكم وأولادكم فتنة .
(16) فاتقوا الله ما استطعتم فابذلوا في تقواه جهدكم وطاقتكم واسمعوا مواعظه وأطيعوا أوامره وأنفقوا في وجوه الخير خالصا لوجهه خيرا لانفسكم إنفاقا خيرا لانفسكم أو اتوا خيرا أو يكن الانفاق خيرا وهو تأكيد للحث على الامتثال ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون سبق تفسيره .
(17) إن تقرضوا الله بصرف المال فيما أمره قرضا حسنا مقرونا بإخلاص وطيب نفس يضاعفه لكم يجعل لكم بالواحد عشرا إلى سبع مأة وأكثر وقرئ يضعفه ويغفر لكم ببركة الانفاق والله شكور يعطي الجزيل بالقليل حليم لا يعاجل بالعقوبة .
(18) عالم الغيب والشهادة لا يخفى عليه شيء العزيز الحكيم تام القدرة والعلم .
في ثواب الاعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام من قرأ سورة التغابن في فريضة كانت شفيعة له يوم القيامة وشاهد عدل عند من تجيز شهادتها ثم لا تفارقه حتى تدخله الجنة .
(1) يسبح لله ما في السموات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
(2) هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن .
في الكافي والقمي عن الصادق عليه السلام انه سئل عن هذه الاية فقال عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بتركها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم وهم ذر والله بما تعملون بصير .
(3) خلق السموات والارض بالحق وصوركم فأحسن صوركم حيث زينكم بصفوة أو صاف الكائنات وخصكم بخلاصة خصائص المبدعات وجعلكم انموذج جميع المخلوقات وإليه المصير فأحسنوا سرائركم حتى لا تمسح بالعذاب ظواهركم .
(4) يعلم ما في السموات والارض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور فلا يخفى عليه شيء .
(5) ألم يأتكم نبؤ الذين كفروا من قبل كقوم نوح وهود وصالح فذاقوا وبال أمرهم ضرر كفرهم في الدنيا وأصل الوبال الثقل ولهم عذاب أليم في الاخرة .
(6) ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا أنكروا
--------------------------------------------------------------------------------
( 183 )
وتعجبوا أن يكون الرسل بشرا والبشر يطلق على الواحد والجمع فكفروا بالرسل وتولوا عن التدبر في البينات واستغنى الله عن كل شيء فضلا عن طاعتهم والله غني عن عبادتهم وغيرها حميد يحمده كل شيء بلسان حاله .
(7) زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى تبعثون وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم بالمحاسبة والمجازاة وذلك على الله يسير .
( فامنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وآله والنور الذي أنزلنا قيل يعني القرآن والقمي النور أمير المؤمنين عليه السلام .
وفي الكافي عن الكاظم عليه السلام الامامة هي النور وذلك قوله تعالى فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا قال النور هو الامام .
وعن الباقر عليه السلام انه سئل عن هذا الاية فقال النور والله الائمة لنور الامام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار وهم الذين ينورون قلوب المؤمنين ويحجب الله نورهم عمن يشاء فيظلم قلوبهم ويغشيهم بها والقمي ما في معناه مع زيادة والله بما تعملون بصير .
(9) يوم يجمعكم وقرئ بالنون ليوم الجمع لاجل ما فيه من الحساب والجزاء والجمع جمع الاولين والاخرين ذلك يوم التغابن يغبن فيه بعضهم بعضا لنزول السعداء منازل الاشقياء لو كانوا سعداء وبالعكس .
في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله في تفسيره قال ما من عبد مؤمن يدخل الجنة إلا ارى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا وما من عبد يدخل النار إلا اري مقعده من الجنة لو أحسن ليزداد حسرة .
وفي المعاني عن الصادق عليه السلام يوم يغبن أهل الجنة أهل النار ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا وقرئ بالنون فيهما ذلك الفوز العظيم .
(10) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس
--------------------------------------------------------------------------------
( 184 )
المصير الايتان بيان للتغابن وتفصيل له .
(11) ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله إلا بتقديره ومشيئته ومن يؤمن بالله يهد قلبه القمي أي يصدق الله في قلبه فإذا بين الله له اختار الهدى ويزيده الله كما قال ويزيد الله الذين اهتدوا هدى .
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام قال إن القلب ليرجج فيما بين الصدر والحنجرة حتى يعقد على الايمان فإذا عقد على الايمان قر وذلك قول الله عز وجل ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم حتى القلوب وأحوالها .
(12) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان توليتم فلا بأس عليه فإنما على رسولنا البلاغ المبين وقد بلغ .
(13) الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون لان الايمان بالتوحيد يقتضي ذلك .
(14) يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم يشغلكم عن طاعة الله ويخاصمكم في أمر الدين أو الدنيا فاحذروهم ولا تأمنوا غوائلهم وإن تعفوا عن ذنوبهم بترك المعاقبة وتصفحوا بالاعراض وترك التثريب عليها وتغفروا باخفائها وتمهيد معذرتهم فيها فإن الله غفور رحيم يعاملكم بمثل ما عاملتم ويتفضل عليكم .
القمي عن الباقر عليه السلام في هذه الاية إن الرجل كان إذا أراد الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تعلق به ابنه وإمرأته وقالوا ننشدك الله ان تذهب عنا وتدعنا فنضيع بعدك فمنهم من يطيع أهله فيقيم فحذرهم الله أبنائهم ونساءهم ونهاهم عن طاعتهم ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول أما والله لئن لم تهاجروا معي ثم يجمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشئ أبدا فلما جمع الله بينه وبينهم أمره الله أن يحسن إليهم ويصلهم فقال وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم .
--------------------------------------------------------------------------------
( 185 )
(15) إنما أموالكم وأولادكم فتنة اختبار لكم والله عنده أجر عظيم لمن آثر محبة الله وطاعته على محبة الاموال والاولاد والسعي لهم .
في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله إنه كان يخطب فجاء الحسن والحسين عليهما السلام وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله إليهما فأخذهما فوضعهما في حجره على المنبر وقال صدق الله عز وجل إنما أموالكم وأولادكم فتنة نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما ثم أخذ في خطبته وفي نهج البلاغة لا يقولن أحدكم اللهم إني أعوذ بك من الفتنة لانه ليس أحد إلا وهو مشتمل على فتنة ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلات الفتن فإن الله سبحانه يقول واعلموا إنما أموالكم وأولادكم فتنة .
(16) فاتقوا الله ما استطعتم فابذلوا في تقواه جهدكم وطاقتكم واسمعوا مواعظه وأطيعوا أوامره وأنفقوا في وجوه الخير خالصا لوجهه خيرا لانفسكم إنفاقا خيرا لانفسكم أو اتوا خيرا أو يكن الانفاق خيرا وهو تأكيد للحث على الامتثال ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون سبق تفسيره .
(17) إن تقرضوا الله بصرف المال فيما أمره قرضا حسنا مقرونا بإخلاص وطيب نفس يضاعفه لكم يجعل لكم بالواحد عشرا إلى سبع مأة وأكثر وقرئ يضعفه ويغفر لكم ببركة الانفاق والله شكور يعطي الجزيل بالقليل حليم لا يعاجل بالعقوبة .
(18) عالم الغيب والشهادة لا يخفى عليه شيء العزيز الحكيم تام القدرة والعلم .
في ثواب الاعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام من قرأ سورة التغابن في فريضة كانت شفيعة له يوم القيامة وشاهد عدل عند من تجيز شهادتها ثم لا تفارقه حتى تدخله الجنة .